جاريث بيل يعود الى توتنهام محملاً بالألقاب
عاد اللاعب الويلزي جاريث بيل الى ناديه السابق توتنهام هوتسبرز، قادماً اليه بعقد إعارة لموسم واحد من نادي ريال مدريد الإسباني، وهذا ما تمّ تأكيده من قبل الناديين الإسباني والإنجليزي.
وبذلك تعود القاطرة الويلزية الى نادي العاصمة الإنجليزية الذي غادره باتجاه العاصمة الإسبانية منذ سبعة أعوام، لقاء صفقة قياسية في ذلك الحين تجاوزت مبلغ 93 مليون يورو.
وعلى الرغم من أن الناديين لم يعلنا عن قيمة عقد الإعارة الى توتنهام، فإن التقارير الصحفية أكدت أن النادي اللندني سيتكفل بدفع نصف راتب بيل، بينما يدفع ريال مدريد النصف الثاني من راتبه العالي جداً والذي يتجاوز 30 مليون يورو سنوياً.
وقد اعرب النجم الويلزي عن سعادته بالعودة الى توتنهام، وقال أنه يشعر بالحماس والنهم للمنافسة على الالقاب.
 |
علاقة جاريث بيل السيئة مع ريال مدريد في السنوات الأخيرة:
كانت المواسم الأولى مع الميرنغي مواسم رائعة، نادت فيها جماهير النادي باسم صاحب الرقم 11 الذي أحرز أهداف رائعة ومهمة، من أبرزها هدف في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014، وهدفان في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018 بمرمى ليفربول أحدهما بحركة أكروباتية رائعة، أما أشهر أهدافه مع الفريق فقد جاءت بمرمى برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا عام 2014.
لكن الأيام الجيدة لم تستمر فقد تراجع اداء اللاعب في السنوات الأخيرة، ومما جعل الأمور تزداد سوءاً بعض تصريحات اللاعب وتصرفاته التي أثارت غضب جماهير الميرنغي، وهذا ما دفع النادي لمحاولة التخلص من الجناح الويلزي في الموسم الماضي، إلا أن الراتب العالي جداً للاعب ورفضه تخفيضه جعل الاندية لا ترغب بالتعاقد معه، ليستمر لموسم آخر مع الفريق، لكنه قضى معظم الفترات على مقاعد البدلاء.
وقد انعكست العلاقة الباردة التي تجمع جاريث بيل مع جماهير ريال مدريد، من خلال مغادرة اللاعب للنادي دون توجيهه أي رسالة وداعية للنادي أو الجمهور، كما هو معتاد من اللاعبين الذين يغادرون فرقهم التي قضوا معها سنوات عديدة.
عودة غاريث بيل بخزانة مليئة بالألقاب:
عندما غادر النجم الويلزي نادي توتنهام باتجاه مدريد لم يكن يحمل أي لقب جماعي، وكان أفضل ما حققه هو لقب فردي كأفضل لاعب في إنجلترا عامي 2011 و2013، أما مع ريال مدريد فقد وصل ابن 31 عاماً الى المجد عندما حقق مع الفريق 15 لقب جماعي وأبرزهم:
الدوري الإسباني مرتين موسمي 2017 و2020
كأس السوبر الإسباني مرتين عامي 2017 و2020
كأس ملك إسبانيا مرة واخدة عام 2014
دوري أبطال أوروبا أربع مرات أعوام 2014 و2016 و2017 و2018
كأس السوبر الأوروبي عامي 2014 و2017
كأس العالم للأندية ثلاث مرات أعوام 2014 و2017 و2018
جاريث بيل يرتدي القميص رقم 9 لأول مرة في مسيرته:
انطلقت مسيرة القاطرة الويلزية مع توتنهام كظهير أيسر يرتدي الرقم 16، ثمّ انتقل لارتداء الرقم 3 مع استمراره في اللعب بمركز الظهير الأيسر، وقد شهدت هذه الفترة تألقه الكبير وبداية شهرته العالمية.
انتقل جاريث بيل للعب في مركز الجناح الايمن الذي تألق فيه بشكل كبير، وبات يرتدي الرقم الأحب الى قلبه وهو رقم 11، والذي منحه اياه ريال مدريد بعد ان ارتداه لأول مرة في توتنهام.
لكن اللاعب لن يتمكن من ارتداء القميص رقم 11 هذا الموسم مع توتنهام، لأن الأرجنتيني إريك لاميلا هو من يرتديه، وبالتالي سيضطر بيل لارتداء القميص رقم 9، مع أن هذا الأمر غريب قليلاً، فقلما نجد لاعب في مركز الجناح يرتدي هذا الرقم الذي يكون عادة للمهاجم الصريح.
وفي نهاية هذا المقال سنذكر لكم باختصار أبرز المحطات من مسيرة جاريث بيل الكروية رفقة الأندية:
مسيرة جاريث بيل الاحترافية:
انضم الشاب الويلزي الى الفئات العمرية لنادي ساوثهامبتون الإنجليزي وهو في العاشرة من عمره، وتدرج في هذه الفئات حتى عام 2006، وهو العام الذي قام فيه النادي بترقية اللاعب ابن 17 عام الى صفوف الفريق الأول في النادي الذي شارك رفقته في 45 مباراة بجميع المسابقات أحرز خلالهم 5 أهداف.
لفتت موهبة اللاعب الشاب ابن 18 عام أنظار القائمين على نادي توتنهام فقاموا باستقطابه في عام 2007، الى صفوف الفريق الذي بات نجمه الأول، فشارك خلال ستة مواسم قضاها مع الفريق اللندني في 203 مباراة بجميع المسابقات أحرز خلالهم 55 هدف.
شهد عام 2013 على انضمام جاريث بيل الى ريال مدريد مقابل 93 مليون يورو، ليكون في ذلك الحين أغلى لاعب في التاريخ، وقد قضى اللاعب سبعة مواسم رفقة الفريق الملكي كانت مليئة بالإنجازات، وإن شابها في السنوات الأخيرة بعض المشاكل مع المدرب والإدارة والجماهير.
بعد مشاركة القاطرة الويلزية مع ريال مدريد في 251 مباراة بجميع المسابقات أحرز خلالهم 105 أهداف، عاد الى ناديه السابق توتنهام على سبيل الإعارة هذه المرة، فهل سينجح جاريث بيل بالعودة الى مستواه السابق، هذا ما سنتعرف عليه وإياكم خلال الأيام والأسابيع القادمة.