محمد صلاح .. أبرز المحطات من مسيرة اللاعب الأسطوري لكرة القدم المصرية
ولد النجم المصري محمد صلاح بمدينة نجريج في مصر يوم 15 يونيو 1992، وقد بات الجناح الأيمن في نادي ليفربول من أهم وأشهر اللاعبين حول العالم، وقد استطاع تحقيق العديد من الإنجازات العالمية التي لم يحققها أي لاعب في مصر والعالم العربي وفي إفريقيا كذلك.يطلق على هذا اللاعب المحبوب العديد من الألقاب فإلى جانب اسم "أبو مكة" نسبة الى ابنته الوحيدة مكة نجد ان جماهير ليفربول
يطلقون على الفرعون المصري لقب "مو صلاح" أو "الملك صلاح"، ونظراً لشعبيته الجارفة فقد صنف في عام 2019 ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم وذلك في التصنيف الذي وضعته مجلة التايم الامريكية.
 |
| محمد صلاح |
الحياة الشخصية للنجم محمد صلاح:
كانت حياته التي عاشها في مدينة بسيون التابعة لمحافظة الغربية حياة قاسية وخصوصاً من الناحية المادية، وهذا ما جعل مو صلاح يترك حلمه بإكمال الدراسة الثانوية ودخول الجامعة ، واختصار الطريق بالدخول للمعهد اللاسلكي، قبل أن يأخذه عالم الاحتراف لكرة القدم.يعرف عن محمد صلاح أنه ملتزم دينياً وأخلاقياً وبأن تبرعاته الإنسانية كبيرة للغاية، كما أن حياته الأسرية مستقرة وهادئة، فقد تزوج عام 2013 من صديقته وزميلته بالمدرسة منذ الصغر وتدعى "ماجي محمد"، وأثمر زواجه عن إنجاب الطفلة "مكة" التي ترافق مع والدتها النجم المصري في معظم الاوقات التي يقضيها خارج مبارياته وتدريباته.
مسيرة محمد صلاح الكروية:
كانت الانطلاقة في عام 2004 عندما انضم الى نادي اتحاد بسيون، وبعد أن لعب في الفئات العمرية هناك لعام واحد انتقل الى نادي عثمانيون طنطا عام 2005، حيث اظهر إمكانياته المميزة عن ابناء جيله فسارع نادي المقاولون العرب لضمه في عام 2006 لفئاته العمرية التي تدرج فيها حتى عام 2010.في عام 2010 قام المقاولون العرب بترقية لاعبهم الشاب الى صفوف الفريق الاول بالنادي، ومنذ ذلك التاريخ بدأت المسيرة الاحترافية لأهم لاعب في تاريخ الكرة المصرية، حيث شارك خلال موسمين في 44 مباراة بمختلف المسابقات محرزاً 12 هدف.
سارع نادي بازل السويسري للتعاقد مع الشاب المصري الموهوب الذي يتميز بسرعته الفائقة ومهاراته الكبيرة وذلك في عام 2012، ليشكّل هذا الانتقال نقطة التحول الحقيقية في حياة ومسيرة أبو مكة.
لم يتأخر محمد صلاح بحجز مكانه الأساسي في صفوف الفريق الذي بات من نجومه وركائزه الأساسية، فشارك في صفوفه خلال موسمين في 79 مباراة بمختلف المسابقات محرزاً 20 هدف، وكان له دور أساسي بإحراز النادي الدوري السويسري عام 2013 والوصول التاريخي للمباراة نصف النهائية في الدوري الاوربي سنة 2012، لينال في عام 2012 جائزة أفضل لاعب إفريقي صاعد، وفي عام 2013 جائزة أفضل لاعب في الدوري السويسري.
بعد قيادته نادي بازل للفوز على تشيلسي ذهاباً وإياباً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، قرر مورينيو الذي كان يدرب البلوز في تلك الفترة ان يستقطب النجم العربي الصاعد، وبالفعل فقد انتقل أبو مكة الى نادي تشيلسي في عام 2014 بعقد قيمته 11 مليون جنيه استرليني.
لم يحظى نجمنا العربي بالفرصة التي يحتاجها ولم يشركه مورينيو مدرب البلوز سوى في 19 مباراة بمختلف المسابقات أحرز خلالهم هدفين، فقرر التوجه الى إيطاليا، حيث تمت إعارته بشهر فبراير 2015 لمدة نصف موسم الى نادي فيورنتينا الإيطالي، فعاد للمشاركة كأساسي في صفوف الفريق الذي لعب له 29 مباراة محرزاً 9 اهداف.
جاء الانتقال التالي للمو صلاح في عام 2015 وكان الى نادي روما، فبات من أهم لاعبي الدوري الإيطالي الذي ظهر فيه رفقة ذئاب العاصمة في 83 مباراة بمختلف المسابقات محرزاً 34 هدف.
الانتقال الى ليفربول والإنجازات الرائعة:
على الرغم من تألق أبو مكة رفقة جميع الأندية التي لعب لها، لكن ما أظهره رفقة ليفربول منذ انتقاله اليه عام 2017 كان مختلف تماماً، مما جعله من أبرز نجوم الكرة حول العالم.كانت قيمة الصفقة 42 مليون يورو يضاف لها 8 ملايين كإضافات حسب النتائج التي تتحقق، وقد كانت النتائج رائعة فقد بات محمد صلاح ركيزة أساسية وأحد أضلاع المثلث الهجومي المرعب للريدز رفقة ماني وفيرمينيو، وتوج في موسمه الأول كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز، ليكون أول لاعب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز الرائع، وبالإضافة لهذا الإنجاز فقد حقق الكثير من الأرقام الرائعة بموسمه الأول رفقة ليفربول، لتمنحه رابطة الدوري الإنجليزي جائزة أفضل لاعب بالبريمرليج موسم 2017 -2018 ليكون ثاني لاعب عربي بعد رياض محرز يحقق هذا الإنجاز.
لم تتوقف إنجازات أبو مكة عند حد معين مع الريدز فعاد للتويج بلقب هداف الدوري موسم 2018-2019 مناصفة مع زميله في ليفربول ساديو ماني، وبعد ادائه الرائع اختير أحسن لاعب في إفريقيا لعامين متتاليين 2017 و 2018 كذلك.
وعلى الصعيد الجماعي فقد كان من اهم ركائز الفريق الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018، في المسابقة التي عاد النادي وتوج بها عام 2019، بالإضافة الى أن محمد صلاح ورفاقه أعادوا ليفربول الى منصة التتويج بالدوري الإنجليزي في عام 2020 بعد غياب استمر لثلاثين عاماً.