حقائق لم تعرفها من قبل عن اللاعب بيليه
 |
| بيليه |
عرف بيليه بالجوهرة السمراء وبالملك وبغيرها من الألقاب التي حاول من أطلقها وصف لاعب يراه أنه الأفضل بتاريخ اللعبة، إنه الكنز والبطل القومي للبرازيل، البلد الذي تتنفس كرة القدم، واللاعب الذي لم يحتاج للإحتراف بأوروبا ليثبت أنه الأفضل، فقد تحد المنطق، وحقق إنجازات الكثير منها غير قابل للتكرار، سمي باسم إديسون نسبة للعالم الأمريكي المخترع للكهرباء، فحقق شهرة لا تقل عنه، وهو الذي تحد الفقر في طفولته، وقال لوالده الباكي ذات يوم بعد خسارة السامبا لمونديال 1950، في يوم ما سأفوز بكأس العالم من أجلك، فأوفي بوعده وحقق البطولة ثلاث مرات، ليصبح اسمه مرادف لكرة القدم، في هذا المقال سنعرفكم حقائق لم تعرفوها من قبل عن الأسطورة البرازيلي بيليه.
نشأة بيليه
ولد بيليه في الثالث والعشرين من أكتوير عام 1940، ونشأ وسط أسرة فقيرة للغاية في منزل متواضع منتسبا لوالده الذي كان لاعب كرة سابق، لكنه لم يتحصل علي دخل كافي لتأمين حياة كريمة للأسرة في ذلك الوقت، قبل أن يترك اللعبة لاحقا بسبب إصابة في ركبته، ويتحول لمهنة أخري كعامل نظافة بإحدي المستشفيات، أما والدته فكانت تعمل خادمة، وسمي الطفل الصغير باسم إديسون نسبة إلي العامل الشهير توماس إديسون مخترع الكهرباء، حيث أصر والده علي تسميته بذلك الإسم بعد أن وصلت الكهرباء إلي بلدته قبل ولادته بأيام قليلة، كما عرف أيضا بإسم ديكو وهو لقب أطلقه عليه عائلته، ويعني "ابن المحارب" حيث كان يوصف بأنه شجاع ومحارب في الملعب.
أما بخصوص لقب بيليه فأطلقه عليه أصدقاءه في المدرسة نظرا لأنه كان يخطيء في إسم نطق بيليه حارس مرمي فريق فاسكو ديجاما، اللاعب المفضل آنذاك للطفل الصغير، والمثير أنه لم يكن يحب ذلك الإسم بسبب ضحك أصدقاءه عليه عندما كان ينطقه، وتعرض للطرد ذات مرة من المدرسة بعدما قام بلكم زميل له ناداه بذلك الإسم.
بداية بيليه الصعبة
في طفولته المبكرة إنتقل بيليه مع عائلته إلي مدينة تدعي باورو، وكان حلمه الأبرز أن يصبح طيارا، لكنه تخلي عن ذلك الحلم بعدما كان شاهدا علي حادثة لتحطم طائرة وقعت بالقرب من منزله، ما أسفر علي مصرع الطيار وجميع الركاب، ومن ثم تحول إهتمام الطفل الصغير إلي الكرة فعشق اللعبة بشدة، ومن شدة فقر أسرته لم يكن يملك أموالا كافية لشراء كرة قدم، ليكتفي حينها باللعب بجوارب محشوة بورق الجرائد، ولمحاولة تغيير واقعة البائس إتجه للعمل في محلات توزيع الشاي، ثم عمل كماسح للأحذية، كما حاول ذات مرة سرقة كمية من الفول السوداني رفقة أصدقائه لشراء ملابس كرة القدم.
بعد ذلك إنضم لبعض أندية الهواة وفرق الصالات، ثم أتيح له فرصة الإنضمام لنادي أكبر بمدينته في الثانية عشر، وهناك إكتشف أحد المدربين موهبته الفزة، فساعده علي الإنضمام إلي سانتوس وهو بعمر الخامسة عشر.
مسيرة بيليه الإحترافية
مع سانتوس بدأ بيليه بالتدرب مع الفريق الأول مباشرة، وسجل أول هدف في مسيرته قبل أن يبلغ السادسة عشر، وشيئا فشيئا بدأ اسم اللاعب الجديد يصل صداه إلي الصحف كنجم واعد للمستقبل، حتي أنه أصبح بسرعة البرق هدافا للدوري بعد عشرة أشهر فقط من توقيعه، ومن ثم تواصلت مسيرته الرائعة مع سانتوس والتي سجل خلالها 643 هدف، كأكثر من سجل أهدافا مع نادي واحد بالتاريخ.
وفي عام 1974، أعلن بيليه إعتزاله، لكنه تم إقناعه في العالم التالي بالتراجع، واللعب لنادي أمريكي قبل أن يعلق حذائه مجددا عام 1977، لكن بشكل نهائي هذه المرة.